قمة الإثارة والندية .. في أقوى البطولات الأوروبية -تحليل فني

سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع عودة لأغلى البطولات على مستوى الأندية في بطولة دوري أبطال أوروبا و التي تعود مع مواجهات أقل وصف لها "نارية" حيث يشبه البعض بعض مبارياتها بالنهائيات المبكرة .

الوصيف يواجه الأفاعي السامة !

بعد سحب قرعة دور الستة عشر يعتبر الكثيرون أن مباراة ليفربول الإنجليزي وصيف البطولة في الموسم الماضي وإنتر ميلانو بطل إيطاليا هي الأكثر تكافؤا بين المباريات الثمانية من وجهة نظر الكثيرين ، ولذلك سيسعى الانتر الغير محظوظ في بطولة دوري أبطال أوروبا –على عكس الدوري- لمحو الذكرى السيئة من دور الستة عشر الموسم الماضي عندما لم يتوقع أحد أن يُخرج الخفافيش القادمة من أسبانيا -نادي فالنسيا- الفريق الكبير الإنتر الإيطالي عندما تمكن من التعادل مع الافاعي في معقلها سان سيرو بهدفين لهدفين ثم طار الافاعي ليتلقوا تعادل سلبي كان اشبه بالخسارة و خرجوا من البطولة بعد أن كانوا من ابرز المرشحين لنيل البطولة في الموسم الماضي نظراً للمستوى المميز الذي قدمه محليا.

سيسعى الانتر بكل تأكيد في رحلته للأنفيلد لمواجهة أحد أكبر الأندية الإنجليزية تاريخاً لاقتناص نتيجة ايجابية تجعله يلعب بأريحية و أفضلية في الجيوسيبي مياتزا في مباراة العودة ، فبالتأكيد سيسعى المدير الفني للفريق الايطالي لتجنب نتيجة سلبية من المتمرس الانجليزي ليفربول و من المرجح بكل تأكيد أن يلعب ببطريقة الدفاع الايطالية الشهيرة على أرضية ملعب الانفيلد رود .

وعلى الجهة الأخرى سيسعى زملاء ستيفان جيرارد لتقديم مباراة كبيرة عندما يواجهون احد اقطاب مدينة ميلانو نادي الإنتر ، ربما لن تكون الأفضلية للمدير الفني للريدز السيد رافييل بينيتز في لقاء الذهاب على اعتبار أن اللقاء سيكون على ملعبه لذلك سيحاول خطف الفوز و تجنب لسعات الافاعي السامة للتوجه لملعب الجيوسيبي مياتزا مرتاحا ، بالتأكيد سيلعب الريدز وصيف الموسم الماضي على ذكريات مباراته أمام البلوجرانا الموسم الماضي عندما فاجئ الجميع و هزم العملاق الكاتالوني 2 1 في الكامب نو في نفس الدور من الموسم الماضي .

بالتأكيد لن تخلو هذه القمة من الإثارة و المتعة الكروية كما سنكون مع مواجهات فردية عديدة حيث سيكون وزير الدفاع الانجليزي كاريغار على موعد مع تحدي كبير مع الساحر السويدي إبراهيموفيتش كذلك سنكون على موعد مع مواجهة نارية في خط الوسط و لكن أهم المواجهات بكل تأكيد ستكون خارج المستطيل الاخضر عندما يواجه السيد روبرتو مانشيني أحد المحنكين في هذه البطولة السيد رافييل بينيتز .

البلوز و قمة مع الفلاسفة الإغريق !

ربما لن تكون هذه المباراة كسابقتها من حيث التكافؤ فكما نعلم ان البلوز يفوق قوة منافسه أولمبياكوس القادم من اليونان ، لكن بالتأكيد لن تخلو هذه المباراة من القوة و المفاجآت ، فأولمبياكوس الذي كان في مجموعة ريال مدريد و لاتسيو وفيردربريمن تأهل بجدارة و استحقاق بعد أن أحرج الميرنغي و خسر بصعوبة بالغة على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو ، لذلك سيكون البلوز في كامل حذرهم أمام أحد المفاجآت السارة لبطولة هذا العام .

الذئاب على موعد مع المصاعب أمام الملوك

أحد أبرز المواجهات و أحد النهائيات المبكرة في هذه البطولة هو اللقاء الكبير الذي سيجمع بين زعيم أوروبا الميرنغي و رفاق فرانشيسكو توتي الذين يريدون ان يمحوا الذكرى السيئة الموسم الماضي عندما أذلهم الشياطين الحمر بسباعية نارية .

بالتأكيد الذئاب سيكونون مغايرين هذه المرة فهم قد تعلموا درسا قاسي الطابع الموسم الماضي و ازدادوا خبرة هذا العام لذلك سنشاهد تكافؤا في هذه القمة الكبيرة .

فبكل تأكيد سيسعى سباليتي مدرب روما إلى عمل مباراة كبيرة و محاولة الفوز بأي طريقة أمام الريال في موقعة الاوليمبكو لتجنب المتاعب و الصعوبات في رحلة الإياب على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

الجانب الأخر من هذه القمة هو الفريق الذي لا يحتاج الى تعريف بالتأكيد لأنه زعيم اوروبا و ملكها الريال الأسباني ، حيث سيسعى أبناء المدرب بيرند شوستر إلى محو الذكرى السيئة و الحظ العاثر الذي لازمه في هذه البطولة في السنوات الثلاثة الماضية عندما خرج ثلاثة مرات متتالية من الدور ثمن النهائي من اليوفي و الجنرز و البايرن على التوالي ، و تبدو حظوظ العملاق المدريدي بكل حيادية أكبر من حظوظ الفريق الايطالي بحكم الخبرة الكبيرة للفريق في هذه البطولة لكن بكل تأكيد لن يجد أبطال الليغا طريقهم مفروشاً بالورود و سيواجهون المصاب بالتأكيد أمام روما.

الملكي الأزرق على موعد مع التنين البرتغالي

قد يعتقد البعض ان هذه المباراة عادية لكن على العكس تماما فهذه المباراة ستكون أحد المباريات المتكافئة نظرا لتقارب مستوى الفريقين.

هذه المباراة بالذات سيجد الجميع صعوبة في التكهن بنتيجتها نظراً للتقارب الكبير في المستوى ، فالفريق القادم من ألمانيا شالكه سيسعى لعمل المستحيل على ملعبه أرينا أوف شالكه في موعد الذهاب أمام كبير البرتغاليين بورتو و سيحاول تجنب المفاجآت الغير سارة و إكمال المستوى المقنع الذي ظهر عليه هذا الموسم .

أما على الجهة الأخرى فسيحاول التنين البرتغالي إزعاج الفريق الألماني على ملعبه و عمل مفاجأة ستريحه كثيرا في مباراة الإياب على ملعبه لكنه لن يجد منافساً سهلاً و سيواجه فريقاً شرساً سيفعل المستحيل لخطف الفوز على ملعبه .

البارسا و سيلتيك في قصة أخرى

احد المباريات الممتعة الأخرى في هذه البطولة المثيرة ستكون عندما يستضيف ملعب السيلتيك بارك حرب كروية رهيبة عندما يزوره أبناء المدرب فرانك ريكارد لمواجهة أبناء المدرب جولدن ستراكن .

سيحاول العملاق الكاتالوني بكل تأكيد تجاوز مصاعب الإصابات التي تعصف بالفريق و محاولة الخروج بأقل الخسائر من الضغط الرهيب الذي سيعاني منه لاعبوه في ملعب السيلتيك بارك.

الفريق الاخر سيلتيك بالتأكيد سيلعب بكامل الحذر من احد كبار القوم و حامل لقب البطولة الموسم قبل الماضي ، و مما لا يدع مجالا للشك ان سيلتيك سيحاول ترويض الكبير برشلونة و الذهاب لملعب الكامب نو بأقل الخسائر.

المباراة إلى حد ما متكافئة مع أفضلية للبلوغرانا لكن من دون نسيان أن سيلتيك يلعب كبيراً أمام الفرق الكبيرة كما رأينا الموسم الماضي أمام ميلان الإيطالي و المان يونايتد.

الأتراك في مواجهة ساخنة مع الأندلسيين

سيكون عشاق المستديرة على موعد كذلك مع أحد المعارك الكروية بلقاء متكافئ إلى حد كبير عندما يلعب الفريق القادم من الأندلس اشبيلية أمام عملاق الأتراك نادي فنربخشة ، فبالرغم من أن هذه المباراة لا ترتقي للمستوى الكبير إلا أننا على موعد مع مباراة كبيرة و متكافئة ، و سيسعى زيكو مدرب فنربخشة التركي للدخول مهاجماً و اقتناص الفوز من اشبيلية لكنه لن يجد الطريق ممهدة أمام الفريق الأندلسي بقيادة أفضل لاعب أفريقي المسلم المالي فريدريك عمر كانوتيه و سيدو كيتا المميز و العديد من النجوم الآخرين.

الشياطين الحمر و ملك فرنسا في حرب كروية

هي إحدى النهائيات المبكرة ، وهي إحدى أقوى المواجهات على الإطلاق ! إنها مباراة بطلي الدوري الانجليزي و الدوري الفرنسي .

مباراة ستشهد العديد و العديد من الإثارة و المتعة و الحماس و المواجهات الفردية ، مخطئ من يقول ان ليون قد انهار هذا الموسم ، فقد عاد بطل فرنسا تدريجيا للبطولة و تأهل بشكل دراماتيكي أمام رينجرز الأسكتلندي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ، فقد خسر أول مبارتين امام البرسا و رينجرز و ظن الجميع ان رحلته انتهت مبكرا مع الشامبيونز ليج لكنه خالف التوقعات و فاجئ الجميع و تأهل بجدارة و انتزع فوزا كبيرا من رينجرز و أخذ بثأره من الفريق الاسكتلندي.

على الجانب الاخر فنحن على موعد مع مشاهدة الفريق الأكثر إمتاعاً و الأقوى بكل حيادية هذا الموسم و الذي جمع اكبر عدد من النقاط بواقع 16 نقطة ، سيتنقل إلى فرنسا لخوض موقعة شرسة أمام ملك فرنسا المتوج ليون.

بالنسبة للأفضلية فقد يراها الكثيرون انها للريد ديفلز لكن هذه المباراة من المواجهات التي لا يصح التكهن بنتيجتهاً بتاتاً.

البطل سيحاول تجنب المدافع الانجليزية

أقوى المباريات على الإطلاق ستكون بمواجهة عملاقي الكرة الأوروبية الجنرز و الروسونيري في نهائي قبل موعده في معركة حامية الوطيس ، مباراة التكهن فيها ممنوع ، مباراة أعصاب و متاعب على كلا الفريقين ، فالمباراة الاولى ستكون في إستاد الإمارات أمام أكثر من 65 ألف متفرج ستغص بهم مدرجات هذا الملعب في مباراة من العيار الثقيل.

سيسعى السيد ارسن فينغر المدير الفني للجنرز لمفاجأة البطل منذ البداية و الإمساك بزمام الأمور منذ البداية قبل خوض مباراة نارية في لهيب ملعب سان سيرو في مباراة العودة ، لذلك سيبدأ الجنرز منذ البداية ضاغطا لكن بحذر من النجوم المتوهجة للعملاق الميلاني و أبرزهم أفضل لاعب في العالم ريكاردو كاكا و أحد أفضل لاعب خط الوسط في العالم أندريا بيرلو و سيواجه أيضا الفريق الانجليزي متاعب مع صلابة و قوة الجلادياتور الايطالي جاتوزو في حال تمكنه من المشاركة.

على الجانب الاخر لن يجد حامل اللقب الأمر بسيطاً عندما يكون على موعد مع المتاعب و الصعوبات عندما يواجه تكتيك السيد أرسن فينجر المميز و سيسعى بكل تأكيد لإيقاف فابريجاس و روزيسكي وأدبايور الأخطر في فرقة المدفعجية .

وبعد هذه المباريات فلا شك أن التكهن بنتيجة أياً منها أمراً في غاية الصعوبة نظراً لتكافؤ فرص جميع الفرق وأحقيتها في الوصول لربع النهائي ، فهل سنشهد خروج الفرق الكبيرة أمام الفرق المتطورة أوروبيا؟ أم يفرض المنطق نفسه ويؤهل كبار أوروبا؟.

» كاسياس: "ريال مدريد يمتلك أقوى دفاع في العالم"